أهمية الإيمان بما هو فوق طبيعيّ

الإيمان في الأحداث الفوق طبيعيّة مهم للغاية من أجل فهم صحيح للكتاب المقدس، لأن الكتاب المقدس هو في الحقيقة قصة لأعمال الله الفوق طبيعيّة في التاريخ ووعوده للمستقبل، والتي تتوقع، كما تعلم، تدخله الفوق طبيعيّ بأنشطة تشتمل على تدخله في هذا العالم من أجل المستقبل. هذه هي القصة، جوهر الكتاب المقدس. وهي تدعونا لكي نثق في هذا الحضور الفوق طبيعيّ والمستمر لله، وأن نفهم فعليًا الحياة اليومية لشعب الله ومعنى أن يكون المرء بشريًا وفوق طبيعيّ بطبيعته. لذا فإن كنا لا نؤمن بما هو فوق طبيعيّ، فقصة الكتاب المقدس ستكون بعيدة عنا. لن نقدر أن ندخل إلى تلك القصة، وأن ندخل إلى العالم الذي يصفه الكتاب المقدس، والذي هو العالم الحقيقي الذي نعيش فيه. لذا، نحتاج أن نؤمن بما هو فوق طبيعيّ حتى نقدر أن نتلقى تعاليم الكتاب المقدس وقصة الكتاب المقدس كالقصة التي تجد في داخلها قصة حياتنا شخصيًا معناها وهدفها وحتى نقدر أن نثق بصدق في وعود الإنجيل، والتي تتوقع عمل الله الفوق طبيعيّ في المستقبل، حتى نقدر أن نعيش بالإيمان، وحتى نقدر أن نعيش في الطاعة للإنجيل كما دعانا الكتاب المقدس أن نعيش. لهذا، فمن المهم بالنسبة لنا أن نؤمن بما هو فوق طبيعيّ.